ما الخطر الذي يحدق بالأقصى في الـ28 من رمضان؟ 

ما الخطر الذي يحدق بالأقصى في الـ28 من رمضان؟ 

القدس المحتلة - القسطل: دعت ما تسمى بـجماعات المعبد، المنظمات الشبابية والمدارس الدينية إلى مؤتمر تحضيري لـ"تدارس كيفية تنظيم" اقتحامٍ "لآلاف اليهود في يوم القدس"، الذي سيوافق هذا يوم الإثنين العاشر من شهر أيار/ مايو من هذا العام بالتقويم الميلادي والـ28 من رمضان 1442 بالتقويم الهجري.

وسينعقد هذا المؤتمر التحضيري وفق الدعوة في قاعة فندق "جيروزاليم جولد" الواقع في المبنى رقم 234 في شارع يافا مقابل محطة الباصات المركزية غربي القدس، وذلك بين الساعة الخامسة والسابعة من مساء يوم غدٍ الأحد، أي قبل الاقتحام بخمسة وثلاثين يوماً.

وهذه المرة الأولى التي يُدعى فيها إلى مؤتمر تحضيري بهذا الحجم لاقتحام المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد أن المستوطنين يسعون إلى جعل يوم الـ28 رمضان القادم علامة فارقة في عدوانهم على المسجد الأقصى المبارك.

وسيتحدث في المؤتمر -وفق دعوة اتحاد منظمات المعبد- كل من؛ الحاخام يسرائيل أريئيل مؤسس ورئيس معهد المعبد، والحاخام مناحيم ماكوفر المدير السابق لـمعهد المعبد وأحد أكثر الحاخامات اشتغالاً بالتأليف عن المعبد المزعوم والحاجة إلى إحيائه في مكان المسجد الأقصى، والوزير السابق أوري أريئيل، عراب التقسيم الزماني والاقتحامات على المستوى الحكومي، إذ كان ممثلاً عضوياً لتلك الجماعات في حكومة الاحتلال على مدى ست سنوات، تولى خلالها حقيبتي البناء والاستيطان ثم الزراعة بين عامي 2013-2019.

وأكدت جماعات المعبد في تلك الدعوة على أن هذا المؤتمر سيكون "خطوة مهمة على طريق استعادة مقدسنا"، و"على طريق عودة شعب إسرائيل إلى جبل المعبد".

يقول الباحث المختص في دراسات القدس، زياد ابحيص إن هذه الدعوة تأتي في إطار تعدد مسارات العدوان على المسجد الأقصى، بالتقسيم الزماني الذي يتطلع اليوم إلى تخصيص يوم السبت كيوم مقدس يخصص فيه الأقصى لليهود فقط، والتقسيم المكاني الذي يستهدف اقتطاع مصلى باب الرحمة والساحة الشرقية من الأقصى، ومحاولة تأسيس الهيكل معنوياً بأداء كامل الطقوس والعبادات اليهودية في الأقصى، باعتبارها خطوة على طريق تأسيس المعبد المزعوم مادياً.

ويضيف أن جماعات المعبد تحاول في هذه الأيام الاستفادة من الزخم الذي كسبته في الانتخابات الأخيرة بفوز سبعة من أكثر قادتها تطرفاً بمقاعد في الكنيست، ونحو 17 من مناصريها ومؤيديها الدائمين.

وفي السياق، فقد احتفلت جماعات المعبد قبل أيام بتمكنها من الصلاة العلنية التوراتية في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي،

"لم يعد أحد يعترض، لا الشرطة ولا الأوقاف".. بهذه التعليقات احتفل نشطاء تلك الجماعات بالفيديوهات التي نُشرت لحاخاماتهم وهم يقودون صلوات علنية جماعية في الأقصى.

وبدأت صفحة اتحاد منظمات المعبد تروج لجمهورها بأن صلاة اليهود باتت مسموحة في المسجد الأقصى، بعدما كانت الشرطة والأوقاف تلاحق المستوطنين خلال أداء التمتمة والتمايل (الصلوات)، لكن الآن، لا أحد يعترض.

يُشار إلى أن القسطلوثّقت اقتحام 3880 مستوطنًا للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، من بينهم طلاب معاهد دينية يهودية، ضباط إسرائيليون، وموظفون يعملون في حكومة الاحتلال، وموظفون في سلطة آثار الاحتلال، إضافة إلى ما تُطلق عليهم الشرطة ضيوفها.

واقتحم 1521 مستوطنًا المسجد خلال أيام عيد الفصح العبري الذي حاول المستوطنون خلالها إدخال قرابين الفصح لكنهم فشلوا في ذلك (من 28 وحتى 31 من آذار).

ويوم الخميس الماضي وحده، أي في الأول من نيسان الجاري، اقتحم نحو ألف مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك (938 مستوطنًا) خلال جولتي الاقتحامات الصباحية والمسائية (ما بعد الظهر).

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: